Français    English    عربي

البلاغات والإعلانات

اتفاقية شراكة بين وزارة التجهيز والإسكان والمركز الفرنسي ( CEREMA) لتنفيذ برنامج التصرف في نفايات البناء والهدم وتحويلها إلى مواد لإنجاز الطرق

|   الأحداث في صور

ألبوم صور
تحت إشراف وزيرة التجهيز والإسكان ووزيرة البيئة :

توقيع اتفاقية شراكة بين وزارة التجهيز والإسكان والمركز الفرنسي ( CEREMA) لتنفيذ برنامج التصرف في نفايات البناء والهدم وتحويلها إلى مواد لإنجاز الطرقات.

تحت إشراف السيدة سارة الزعفراني الزنزري وزيرة التجهيز والإسكان والسيدة ليلى الشيخاوي المهداوي وزيرة البيئة، تم مساء اليوم الأربعاء 17 أوت 2022، توقيع اتفاقية شراكة بين وزارة التجهيز والإسكان ومركز الدراسات والخبرات والبيئة والتنقل والتهيئة الفرنسي ( CEREMA)، وذلك بحضور السيّدة زهور متهمم هلالي رئيسة ديوان وزارة البيئة والمدير العام لمركز ( CEREMA) والمدير العام للجسور والطرقات والمدير العام لمركز تجارب وتقنيات البناء وعدد من المسؤولين السامين من تونس وفرنسا وإيطاليا ولبنان الفاعلين الأساسين في تنفيذ برنامج الاقتصاد الدائري والتنمية المستدامة بحوض البحر الأبيض المتوسط.

وتأتي هذه الاتفاقية في إطار الشراكة بين وزارة البيئة ومركز تجارب وتقنيات البناء الراجع بالنظر لوزارة التجهيز والإسكان ومركز الدراسات والخبرات والبيئة والتنقل والتهيئة الفرنسي ( CEREMA)، لتنفيذ برنامج التصرف في نفايات البناء والهدم وتحويلها إلى مواد لإنجاز الطرقات المدرج ضمن مشروع تطبيق الابتكار لتطوير الاقتصاد الدائري للبناء المستدام للبحر الأبيض المتوسط RE-MED.

ويهدف المشروع الذي سينجز لأول مرة في تونس، إلى ابتكار ونقل تجربة تقنيات جديدة لتحويل نفايات البناء والهدم لبناء وصيانة الطرقات في مناطق البحر الأبيض المتوسط وفتح تخصص جديد في سوق البناء في إطار بيئة مستدامة من خلال استخدام فواضل ومخلفات البناء والهدم وتطويريها وتثمينها وجعلها ذات قيمة اقتصادية وبناء إطار مؤسساتي متطور لمواكبة مرحلة جديدة لإعادة تثمين واستخدام الفواضل، خاصة أن نفايات البناء المتراكمة منذ سنة 2000 ارتفعت إلى نحو 8 مليون متر مكعب، توجد 70 بالمائة منها بالمدن الكبرى على غرار تونس العاصمة وسوسة وصفاقس وتشكل هذه المواد التي تلقى في الوسط الطبيعي والمصبات العشوائية ، مكامن هامة يمكن إعادة إستخدامها.

وفي كلمتها أكدت السيدة وزيرة التجهيز والإسكان، أن هذه الاتفاقية، ستؤسس لتجربة نموذجية أولى في تونس في مجال استخدام نفايات البناء والهدم وذلك في اطار مشروع تطبيق الابتكار لتطوير الاقتصاد الدائري للبناء المستدام للبحر الأبيض المتوسط "RE MED".

وأشارت إلى أنه قد تم اختيار جزء من الطريق الوطنية رقم 3 بولاية بن عروس (على طول 1 كلم ) لتنفيذ كل مراحل هذه التجربة التي تستعمل لأول مرة في تونس، وذلك بالاعتماد على آليات حديثة ومتطورة تمكن من مراقبة وتقييم هذه التجربة وتعميمها في المستقبل، وأضافت أن إختيار هذه الطريق الوطنية رقم 3 ببن عروس يرتكز على عدة عوامل من بينها وجود مسارين وعدم وجود مشاريع صيانة وقرب الطريق من مواقع انتاج المواد الطبيعية وكذلك توفر نفايات ناجمة عن البناء والهدم.

كما بينت أن الجزئين الأول والثاني من الطريق سيخضعان، إلى عملية مقارنة وتفقد ومعاينة من خلال استخدام التكنولوجيات الجديدة للتقييم وإعداد دليل لتثمين النفايات الناجمة عن البناء والهدم في مجال تشييد الطرقات.

كما سيشمل المشروع بناء محطات وحدات تكسير وغربلة لإعادة رسكلة نفايات الهدم والبناء بهدف إستعمالها في إطار تجربة نموذجية بإحدى الطرق بأحواز العاصمة وذلك ببناء جزء من الطريق بطول 1 كلم بالمواد المرسكلة وجزء ثاني بنفس الطول بإستعمال المواد الطبيعية.

من جانبها أكدت السيدة وزيرة البيئة على أهمية هذا المشروع النوعي ذي القيمة المضافة العالية والقدرة التشغيلية الهامة إضافة إلى انعكاساته البيئية الإيجابية في مجال المساهمة في الحد من المخاطر الناجمة عن الإلقاء العشوائي لفضلات الهدم والبناء.

وتشارك في هذا المشروع كل من تونس عبر وزارة التجهيز والإسكان ووزارة البيئة وفرنسا من خلال مركز الدراسات والخبرات والبيئة والتنقل والتهيئة الفرنسي وإيطاليا عبر جامعة بالارمو ولبنان عبر نقابة مقاولي الأشغال العامة والجامعة الأمريكية.

ويقوم كل من مركز التجارب وتقنيات البناء والمعهد العالي لعلوم وتقنيات المياه بقابس والمعهد الوطني للمواصفات والملكية الصناعية والمدرسة الوطنية للمهندسين بتونس وشركة أشغال إفريقيا في لعب دور ميداني على مستوى تنفيذ هذه التجربة في تونس.

عودة
Designed & Developed by Web Design Web Design